ولد القديس مار أسيا الحكيم في القرن الرابع للميلاد من أبوين
فاضلين ( فنتيروس و جرجونيا ) عمّه الامبراطور ثاودوسيوس
الكبير . لم يكن لوالديه بنيناً لأنّهما كانا عاقرين حتّى استجاب الله
بطلباتهما وأرزقهما أسيا , وقد عمّده الراهب مرقس بعدما ترآى
له ملاك الرب في حلم , قال له : قم واذهب إلى فاريّا وعمّد الولد
وسمّه أسيا ( اسم سرياني يعني الطبيب ) لأنّ الله اصطفاه ليصنع
معجزات الشّفاء على يديه . تتلمذ القديس مار أسيا على يد معلّمه
القديس مار ديمط في صحراء سيناء لمدّة عشر سنوات حتّى توفّي
القديس ديمط , فظلّ مار أسيا بمفرده في صحراء سيناء لمدة خمس
عشرة سنة , ثمّ خرج بأمر الله ليشفي أمراض كثيرة من دون عقاقير
إنّما فقط باسم المسيح وقوّة صليبه , حتّى توفّي في أنطاكيا في
15 - 10 - 377 م . ولا تزال حتّى الآن تجري الأشفية من
أمراض كثيرة ومتنوعة في الكنيسة التي على اسمه الكائنة في مدينة
الدرباسيّة في محافظة الحسكة
يارب تنال اعجابكم ورضاكم
وكلنا نستفاد من هازا القديس
وبركاتة تكون معنا امين
ابن البابا كيرلس